طلاب الأزهر الوافدون يروون تجاربهم في تعلم العربية
فى يومها العالمي.. طلاب الأزهر الوافدون يتحدثون لـ"التحرير" عن تجربتهم فى تعلم اللغة العربية الفصحى.. مركز الشيخ زايد كلمة السر.. وانتشار العامية أحد التحديات
تحرير:باهر القاضي١٨ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٢:٢٠ م
جامعة الأزهر
"اللغة العربية.. الأزهر الشريف".. ارتبط تعليم اللغة العربية بالأزهر الشريف، منذ نشأته على مدى تاريخه العريق، الذي تجاوز الألف عام، فقد عني الأزهر بتدريس علوم اللغة العربية، جنبا إلى جنب مع علوم الشريعة، ليس للطلاب المصريين فحسب، بل لطلاب العالم أجمع، وذلك من خلال أروقة الأزهر فى القدم، ومن خلال مؤسسات عدة فى الوقت الراهن.
عدسة "التحرير" التقطت عددا من طلاب الأزهر الوافدين، فى ذكرى اليوم العالمى للغة العربية، وذلك للوقوف من خلالهم على كيفية تعلمهم اللغة العربية، والمدة التى استغرقوها فى تعلم اللغة، وأبرز التحديات التى واجهتهم.
كاميرا التحرير مع طلاب الأزهر
أكد عدد من الطلاب أن تعلمهم اللغة العربية كان فى بلادهم منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية، بينما اتجه البعض الآخر إلى التأكيد أن للأزهر الفضل الكبير في تعلمهم أصول اللغة العربية الفصحى، جنبا إلى جانب مع دراستهم فى كليات جامعة الأزهر.
وأضاف الطلاب أن مركز الشيخ زايد لتعليم
أكد عدد من الطلاب أن تعلمهم اللغة العربية كان فى بلادهم منذ المرحلة الابتدائية والإعدادية، بينما اتجه البعض الآخر إلى التأكيد أن للأزهر الفضل الكبير في تعلمهم أصول اللغة العربية الفصحى، جنبا إلى جانب مع دراستهم فى كليات جامعة الأزهر.
وأضاف الطلاب أن مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لعب دورا كبيرا ولا يزال فى تمكين الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر من مختلف دول العالم العربي والإسلامي وحتى الأوروبي، من تعلم اللغة العربية، وذلك من خلال توفير فرص للدراسة بالمركز بشكل ممنهج يقوم على السماع ثم القراءة ثم الكتابة، عبر دورات متتالية خلال فصول السنة، تتراوح أسعارها ما بين 60 جنيها و100 جنيه لكل طالب فى العام الواحد.
وتابعوا: مدة تعلم العربية تراوحت ما بين ستة أشهر وأربع سنوات، حسب ظروف كل طالب، مؤكدين أن تعلم اللغة العربية أصعب عليهم من تعلمهم نظيرتها الإنجليزية، وذلك لأن بعض الدول التى ينتمون إليها تجعل من الإنجليزية اللغة الثانية، فضلا عن أن انتشار العامية بين ربوع المصريين يعد من أبرز التحديات التى يواجهونها فى تعلم اللغة العربية.
وشددوا على تعلمهم بعض الألفاظ العامية، وذلك نتيجة احتكاكهم اليومي بالشارع المصرى سواء فى المسكن أو الشارع، مؤكدين أن من بين تحديات تعلم اللغة أن اللغة العربية الفصحى يسيرة بالنسبة للنطق، غير أن صعوبة الأمر لهم كتابة ما يتحدثون به بالفصحى في بعض الأوقات.
وبالرجوع إلى منابر الأزهر الشريف المعنية بتدريس اللغة العربية، نجدها كثيرة ومتعددة، فهناك كلية للغة العربية منذ نشأة الجامعة الأولى فى فرعها بالدراسة، فضلا عن وجود فروع لكليات اللغة العربية فى جميع فروع الجامعة، فضلا عن وجود أقسام اللغة العربية وفروعها فى كليات عدة للشباب والفتيات، تختص بتدريس اللغة العربية الفصحى وفروعها المتعددة.
مركز الشيخ زايد
دشن الأزهر الشريف منذ بضع سنوات، مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية الفصحى لغير الناطقين بها، برعاية مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ليكون مسرحا ومنارة لتعلم الطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر من أكثر من 120 دولة، وتمكينهم من اللغة العربية حتى يستطيعوا الدراسة فى كليات الأزهر، خصوصا أن أغلبهم لا يدرس اللغة العربية فى بلده.
ويتم التحاق الطلاب الوافدين بالمركز، عبر دورات مختلفة وبرامج مكثفة تراعي اعتبارات عدة، منها أوقات دراسة الطالب بالكلية، فضلا عن مراعاة أن الطالب لا يعرف شيئا عن أصول اللغة، وكذلك تمكين الطالب من اللغة حتى يتسنى له الدراسة وتعلم موادها التى طبعت بالعربية فى وقت سريع، ولأن المركز معني بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، فقدم نماذج كثيرة ناجحة من خلال إشادات الطلاب به، وتمكنهم من تعلم اللغة العربية الفصحى، وذلك من خلال أساتذة وباحثين ومنظومة عمل متكاملة تجيد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
ومن خلال هدف المركز (تمكين الطلاب من اللغة العربية الفصحى تحدثا وكتابة وفهما) أصبح المركز علامة مضيئة فى جهود الأزهر الشريف فى الحفاظ على اللغة العربية وهويتها.
كلية الوافدين للعلوم الإسلامية
وفى إطار رعاية الأزهر للطلاب الوافدين، فضلا عن تخصيص مدينة البعوث لهم، لتعليمهم اللغة العربية، دشنت جامعة الأزهر كلية الوافدين للعلوم الإسلامية، التي تفتح أبوابها أمام الطلاب الوافدين، وتشترط على أعضاء هيئة التدريس بها التدريس باللغة العربية الفصحى، فضلا عن توفير مناخ يمكن الطلاب الوافدين من تعلم اللغة العربية.