بركة دم في 60 ثانية.. جريمة «هيام والخال والسكين»
المتهم: "كل مرة كنت باحاول أرجعها بيت جوزها لكن المرة دى كدبت عليا وقالت أيمن زودها على الآخر.. فقلتلها عاوز أشوف لك راجل".. والنيابة تحبسه احتياطيا
تحرير:تهامى البندارى
٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ١١:٥٨ ص
سكين ملطخ بالدماء
لم يخطر ببال أيمن، فني تكييف، أن غضب رفيقة دربه وذهابها للإقامة بمنزل خالها سيكون سببا في قتله في غضون 60 ثانية، إذ تحول المشهد داخل شقة خال زوجته لبركة دماء، تعالت صيحات الصراخ والعويل، ماذا جرى؟ الكل يتساءل، والإجابة: "أيمن مات"، لتنقل جثته إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم بذبح زوج ابنة شقيقته؛ بسبب خلافات أسرية، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول ملابسات الحادث، فيما استعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه.
داخل حي مصر القديمة، كانت الأمور تسير على ما يرام بين أيمن وزوجته بعد قصة حب كُللت بزواجهما، اقتنعت "هيام" بمؤهلات أيمن، الذي كان يكبرها بخمسة أعوام، حيث إنه حاصل على معهد فني صناعي، عمل بعدها فني تكييف، محققا دخلا شهريا يكفيه لتدبير نفقات أسرته.
تقدم أيمن لأسرة "هيام"، بعد إعجابه بها، وتم عقد قرانهما
داخل حي مصر القديمة، كانت الأمور تسير على ما يرام بين أيمن وزوجته بعد قصة حب كُللت بزواجهما، اقتنعت "هيام" بمؤهلات أيمن، الذي كان يكبرها بخمسة أعوام، حيث إنه حاصل على معهد فني صناعي، عمل بعدها فني تكييف، محققا دخلا شهريا يكفيه لتدبير نفقات أسرته.
تقدم أيمن لأسرة "هيام"، بعد إعجابه بها، وتم عقد قرانهما بعد عامين من الخطوبة، تزايدت خلالها مشاعر حب وإعجاب متبادل بين الطرفين، وسريعا تم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لإتمام عقد الزفاف، عاشا معا تحت سقف واحد بمنطقة مصر القديمة، تجرعا مرارة الأيام وقسوتها أحيانا وحلوها أحيانا أخرى، رزقهما الله بطفلتين "هنا وروان".
اقرأ: «سهرة حمراء انتهت بجثة» حكاية المسن المراهق والحرام
خلاف بسيط نشب بين أيمن وزوجته انتقلت على أثره غاضبة إلى منزل خالها، ورفضت الانصياع لتعليمات زوجها بضرورة العودة وتجاوز تلك المشكلة العابرة، وراودت "هيام" -الحاصلة على ليسانس آداب- فكرة الانفصال عن زوجها، والبحث عن آخر يمتلك مؤهلا جامعيا.

شهران كاملان قضتهما "هيام" داخل بيت خالها، وخلال تلك الفترة تردد عليها زوجها صحبة أبيه في محاولة لإعادتها إلى عش الزوجية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل مع تمسكها بالطلاق، وأخبرته أنها لم تعد تتحمل الحياة معه نتيجة عدم تفهمه لمتطلبات مستوى الحياة التي ترغب فيه، وأن قرار زواجها جاء متسرعا ويجب تصحيح تلك الخطوة الخاطئة.
اقرأ أيضا: انتحار فتاة من الدور الـ13 لرفض والدتها تناول الدواء
في إحدى المرات وسعيا لمصالحة زوجته، حضر خال "هيام" إحدى جلسات النقاش، لكنه لم يستطع السيطرة على انفعالاته، ووقعت مشادة بينه وبين الزوج، ليسدد له طعنة نافذة بسكين سقط على أثرها "أيمن" غارقا في بركة دم في أقل من دقيقة واحدة.

وقف خال الزوجة، أمام النيابة العامة مقرا بجريمته النكراء، ونعى حظه العاثر، مشيرا إلى أنه اقتنع بحديث ابنة شقيقته ورغبتها في الانفصال عن زوجها، مؤكدا: "كانت بتشتكيلي من أفعال جوزها على طول بيتخانق معاها على أسباب تافهة"، لافتا إلى أن هذا الأمر أحدث بداخله رغبة في تأديبه، غير قاصد قتله بالمرة، خاصة بعدما أخبرته "هيام" أنه تطاول عليها أكثر من مرة وضربها ضربا مبرحا، لدرجة أنه أخبرها ذات مرة "عايز أشوف ليكي راجل".
"كل مرة كنت باحاول أرجعها بيت جوزها، لكن المرة دى قالتلي بالكدب إن أيمن زودها على الآخر"، يقول الخال المتهم، فيما علقت الزوجة أن زوجها جاء يوم الحادث "وعايز ياخدني بالعافية من بيت خالي"، مشيرة إلى أنه لم يقصد قتله بهذه الطريقة غير أن الشيطان استحوذ عليه في لحظة غضب، وأخرج سكينا وسدد بها طعنات للمجني عليه، لتأمر النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأشارت تحريات المباحث إلى أن المجني عليه ذهب يوم الحادث لصلح زوجته، فنشبت مشادة كلامية بينه وبين خال زوجته، قام على أثرها الأخير بتسديد عدة طعنات بواسطة سلاح أبيض، كان بحوزته، ليلقى مصرعه في الحال، قبل أن تأمر النيابة العامة بتشريح جثة المجني عليه، لبيان وتحديد أسباب الوفاة على وجه الدقة.
اقرأ كذلك: رفضت معاشرته/ تفاصيل إعدام عريس شبين بعد 60 يوم زواج