استعانت ربة منزل بزوجها مدرب ألعاب رياضية في خطف ابن صاحب شركة سياحة بمعاونة عاطلين آخرين وطلبوا فدية نظير إطلاق سراحه.. والمباحث تكشف غموض الحادث وتضبط الجناة
«خيرا تعمل شرا تلقى»، مثل شعبي تحقق في حى الوايلي الشهير، بعدما خانت ربة منزل عشرة الأيام التي قضتها داخل شركة سياحة مملوكة لأحد الأشخاص، لم تصن العيش والملح، واتفقت مع زوجها الذي يعمل مدرب ألعاب رياضية، وآخرين عاطلين، على خطف ابنه، لعلمها بثرائه، بهدف مساومته والحصول منه على فدية مالية، نظير إطلاق سراح "ابن الذوات" قبل أن تكشف مباحث القاهرة تفاصيل خطة السيدة، ومكيدتها الشيطانية، لتسقط عصابة الأشرار في قبضة رجال الشرطة بعد ساعات من ارتكاب الحادث.
في سبيل سعيها لتحقيق مكسب مالي سريع، راحت «إيمان» تخطط باحثة عن طريقة للحصول على بعض الأموال التي تعينها على عيش حياة سعيدة، غير مبالية بمصدر تلك الأموال، ولأنها تعمل لدى صاحب شركة سياحة، وترددت كثيرا على منزله وتعلم بدخله المادي ووضعه الاجتماعي، دارت في رأسها فكرة جهنمية شيطانية لخطف ابن
في سبيل سعيها لتحقيق مكسب مالي سريع، راحت «إيمان» تخطط باحثة عن طريقة للحصول على بعض الأموال التي تعينها على عيش حياة سعيدة، غير مبالية بمصدر تلك الأموال، ولأنها تعمل لدى صاحب شركة سياحة، وترددت كثيرا على منزله وتعلم بدخله المادي ووضعه الاجتماعي، دارت في رأسها فكرة جهنمية شيطانية لخطف ابن صاحب الشركة، الذي فتح لها أبواب شركته للعمل فيها من أجل تدبير نفقات معيشتها وأسرتها.
اختمرت في ذهن «إيمان» فكرة خطف «ابن الذوات»، يوسف، اسم مستعار، لأنها تعلم بمدى حب أسرته له، بالفعل جلست تعد خطتها وترسمها مع زوجها، الذي راودته هو الآخر الفكرة ذاتها، واقتنع بها بعد حديث زوجته التي تخلت عن أقل مشاعر الأمومة والحنان، جلسا معًا يفكران في سيناريو إذلال صاحب الشركة بعد خطف ابنه، لإخضاعه لتعليماتهم بدفع فدية مالية نظير إطلاق سراح ابنهم.

اقرأ أيضا: المشدد 15 عاما لفلاح خطف طفلة وهتك عرضها في المنيا
في سبيل تنفيذ الشيطانة «إيمان» وزوجها للحيلة الماكرة، استعانا بثلاثة آخرين، لتنفيذ المخطط الإجرامي، وقاموا باصطناع ملصقات لوحات معدنية لدى صاحب محل إكسسوارات سيارات بالجيزة، وتوجها لمكان سكن المجني عليه بهدف الشروع في خطف ابنه «طالب جامعي»، إلا أنهم فشلوا، نتيجة بعض المعوقات التي واجهتهم خلال المرة الأولى، فعاودوا المجيء مرة ثانية لمكان إقامة المجني عليه، صاحب شركة السياحة، في منطقة الوايلي، وهذه المرة نجحوا في تنفيذ جريمتهم النكراء التي يعاقب عليها القانون.
ساعات قليلة مرت على الحادث، وبدأ الجناة في مساومة صاحب شركة السياحة، وهنا لم يجد الأب المسكين، مفرا من إبلاغ ضباط مباحث القاهرة، ولأن جريمة الخطف تحظى بعناية فائقة لدى رجال الأمن العام، أمر اللواء أشرف الجندي، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث لكشف غموض وملابسات الحادث، حتى وصلت معلومة مكتب رئيس مباحث قسم شرطة الوايلي، مفادها أن سيدة كانت تعمل لدى والد المجني عليه هى من خططت للحادث.

سريعا، وبعد تتبع خط سيرها ومعرفة محل إقامتها، نجحت مأمورية أمنية في القبض عليها، لتصاب السيدة المتهمة بذهول شديد، جراء سرعة ضبطها بعد تنفيذها وباقي شركائها الجريمة، حتى اعترفت على باقي المتهمين إلى جوارها في الحادث، وألقى القبض عليهم أثناء استقلالهم سيارتين مُثبت على لوحات إحداهما ملصق يحمل أرقاما وهمية، حيث يعملان عليها كسائقين بإحدى شركات النقل عبر تطبيقات الهواتـف المحمولـة، وبحوزتهــم 2 فرد خرطـوش وطلقـات و2 طبنجة صوت و2 ملصق مدون عليهما أرقام لوحات، كما عثر على "أفيز بلاستيك"، قبل أن تنجح أجهزة الأمن في تحرير الطالب المخطوف، وإعادته لأسرته سالما دون تعرضه لمكروه، في الوقت الذي قدمت فيه أسرة «يوسف» الشكر لرجال مباحث القاهرة، على سرعة تلبيتهم بلاغهم والتعامل معه بكل حرفية وحسم.
النيابة العامة من جانبها أمرت بحبس المتهمين المضبوطين 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم، ووجهت إليهم اتهامات تتعلق بخطف مواطن واحتجازه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية بدون ترخيص، والتزوير، وأكدت تحريات المباحث تورط المتهمين جميعا في جريمة خطف الشاب المجني عليه.
اقرا: «القانون لا يعرف زينب».. أغرب جريمة خطف وطلب فدية