المرشح الرئاسي التونسي قيس سعيد نفى تصنيفه كمرشح للتيار الإسلامي وحركة النهضة مؤكدا أنه مستقل تنظيمياً وفكرياً ويسعى إلى كسب ثقة الشعب التونسي
بعد الخسارة التي مني بها إخوان تونس في الانتخابات الرئاسية، تسعى حركة النهضة لتعويض تلك الخسارة من خلال محاولة استمالة المرشح الأوفر حظا لرئاسة تونس قيس سعيد، بعد إعلان دعمها المرشح المستقل في الدورة الثانية من الانتخابات التونسية المبكرة. تأتي تلك الخطوة بعد أن حل مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو في الانتخابات الرئاسية ثالثاً في الدورة الأولى، بينما حل سعيد المعروف بمواقفه المحافظة أولاً في الدورة الأولى بـ18.4 في المائة من الأصوات، بينما جاء قطب الإعلام نبيل القروي الموجود في السجن، في المرتبة الثانية.
ودفعت تلك النتائج غير المتوقعة حركة النهضة للبحث عن مخرج، وهو ما دفعها إلى الإعلان أنها ستدعم المرشح الأستاذ الجامعي قيس سعيد في الدورة الثانية.
وقال المتحدث باسم النهضة، عماد خميري: "النهضة اختارت أن تساند خيار الشعب التونسي، وستساند قيس سعيد في الدورة الثانية من الرئاسية".
وكان رئيس حركة النهضة راشد
ودفعت تلك النتائج غير المتوقعة حركة النهضة للبحث عن مخرج، وهو ما دفعها إلى الإعلان أنها ستدعم المرشح الأستاذ الجامعي قيس سعيد في الدورة الثانية.
وقال المتحدث باسم النهضة، عماد خميري: "النهضة اختارت أن تساند خيار الشعب التونسي، وستساند قيس سعيد في الدورة الثانية من الرئاسية".
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد هنأ قيس سعيد بفوزه على صفحة الحزب عبر "فيسبوك"، وذلك غداة صدور النتائج الرسمية.
بعد انتهاء الجولة الأولى.. من يحسم السباق إلى قصر قرطاج؟
بعض المرشحين المحافظين، بمن فيهم الرئيس السابق منصف المرزوقي، أعلنوا أيضا دعمهم لسعيد، كما أعلن ذلك مستقلون من بينهم الصافي سعيد، ولطفي المرايحي، وسيف الدين مخلوف، في الوقت الذي لم يؤيد أي مرشح خاسر القروي حتى الآن.

ويرى المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان، أن قرار حركة النهضة دعم المرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية قيس سعيد هي خطوة تهدف إلى "إنقاذ ما خسرته" في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد "فقدان مصداقيتها"، في محاولة لإنقاذ مصداقيتها في الشارع التونسي وبالتالي فإنها قضية استهلاكية، بحسب ما نقلت "فرانس 24".
كما رأى مراقبون أن الانتخابات التونسية تشير إلى نتيجة واحدة، مفادها أن تجربة الإخوان في تونس انتهت إلى غير رجعة.
قيس سعيد، نفى تصنيفه كمرشح للتيار الإسلامي وحركة النهضة، قائلا إنه مرشح مستقل تنظيمياً وفكرياً، مؤكداً أنه يسعى إلى كسب ثقة التونسيين ودعم مشروعه الذي وصفه بأنه "يجسد هتاف الشعب التونسي في ثورته".
انتخابات تونس صفعة لـ«الإخوان» ومسمار في نعش الغنوشي
تصريحات قيس، كانت لـ"سكاي نيوز" رداً على منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، نبيل القروي، الذي اتهمه بالتحالف مع النهضة، مشيراً إلى أن الأخيرة حاولت إقصاءه.
وأكد المرشح الرئاسي قيس سعيد أنه سيسعى لإبقاء تونس بعيداً عن سياسة المحاور.

وخلال تصريحاته رفض سعيد التعليق على قضية اتهام حركة النهضة الإخوانية بالتورط في اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمة، مطالبا بترك الأمر للقضاء.
وبشأن السياسة الخارجية التي سيتبعها، قال سعيد إن "القضية الفلسطينية هي قضية محورية بالنسبة لتونس، وهي قصية الأمة وينبغي أن يحدد الفلسطينيون أنفسهم كيفية التعامل مع قضيتهم ونحن ندعم ما يقررونه". مؤكدا رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لأي من الدول، وقال إنه سيسعى إلى انفتاح في العلاقات مع مختلف دول العالم.

وحول ملف الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، قال سعيِّد إن هذا الملف لا بد أن يتم التعامل معه محلياً وإقليمياً ودولياً، بمقاربة شاملة.
وبشأن قضية استمرار اعتقال منافسه في الجولة الثانية نبيل القروي، قال سعيد إنه «لا ينافس أحداً»، مطالباً بـ"ترك الأمر للقضاء حتى يقرر كيفية التعامل معه".

وأعرب عن قلقه من مسألة عدم تكافؤ الفرص في الحملة الانتخابية بين المرشحين للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المبكرة، خاصة وأن أحدهما قابع في السجن.
مسجون ومجهول يتصدران.. ماذا يجري في انتخابات تونس؟
وأكد نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، في تصريح إذاعي الجمعة، أنه في انتظار استجابة القضاء بعد طلب الإذن منه بتمكين المرشح نبيل القروي من فرصة لإجراء حملته الانتخابية أسوة بمنافسه في الجولة الثانية المرشح قيس سعيد.